يتضمن مجال التصدير الكثير والكثير من التفاصيل الدقيقة التي يجب على المصدرين معرفتها والإلمام بها. تلك التفاصيل قد تؤدي إلي تعظيم الأرباح من العملية التصديرية وقد تؤدي إلي تكبد الخسائر الفادحة في حالة تجاهلها أو عدم معرفتها.

المعرفة سلاح قوي فى يد المصدرين وبدونه لن ينتصر التجار في معركة التجارة الدولية وغزو الأسواق الخارجية.

في هذا المقال سوف نتعرف على مفهوم الجاهزية المعرفية للتصدير وأهمية أن تكون جاهز من الناحية المعرفية, وأهم الموضوعات التي يجب على المصدرين معرفتها والإلمام بها, وطرق تحسين الجاهزية المعرفية وكيفية تعزيز الثقافة التصديرية واكتساب التعليم المستمر.

مفهوم الجاهزية المعرفية للتصدير

الجاهزية المعرفية للتصدير تشير إلى مدى استعداد الشركة للتصدير وما إذا كانت تمتلك المعرفة والخبرة اللازمة للدخول إلى أسواق التصدير. وإلمام الشركة بأهم المعارف والمعلومات والموضوعات التي تخص عملية التصدير. وقدرة الشركة على التعليم المستمر والبقاء على إطلاع على أحدث المستجدات في مجال التصدير.

تشمل الجاهزية المعرفية للتصدير مجموعة من العوامل مثل دراسة الأسواق الخارجية وتحليلها، والتعرف على قوانين ومتطلبات التصدير في البلدان المستهدفة، واختيار القنوات اللوجستية المناسبة لنقل المنتجات، وتطوير العلاقات التجارية مع العملاء الدوليين، وتحديد الأسعار والتكاليف المناسبة للمنتجات المصدرة، وتقدير الطلب على المنتجات في الأسواق الخارجية.

ويمكن تحسين الجاهزية المعرفية للتصدير من خلال تدريب الكوادر العاملة في الشركة على المعايير الدولية للتصدير وتطبيقها، وتطوير قدراتهم في التفاوض والتواصل مع العملاء الدوليين، وتوسيع شبكة العلاقات التجارية الدولية للشركة.

أهمية الجاهزية المعرفية للتصدير

تعتبر المعلومة سلاح في غاية الخطورة في ظل المتغيرات السريعة التي تحدث على الساحة العالمية والإقليمية والمحلية. فإمتلاك المعلومة ربما يؤدي إلى تعظيم الأرباح من العملية التصديرية. مثل معرفة طرق تحليل البيانات وكيفية استهداف الأسواق الدولية ومعايير اختيار السوق المستهدف, وطرق الحصول علي عملاء وموردين, وكيفية تسعير المنتجات في الأسواق المختلفة, وإضافة قيمة للمنتج, وطرق التسويق في أوقات الأزمات والحروب.

كما أن غياب المعلومة قد يؤدي إلي خسائر فادحة قد يظل بسببها المُصدر في حيرة من أمره لسنوات عديدة لا يستطيع أن يعرف أسباب الخسارة فيتلافاها في المستقبل مثل: المواصفات المطلوبة لبلد المستورد, ومتطلبات النقل والتخزين, وطريقة تعبئة الأوراق والمستندات, وآداب التفاوض مع المستوردين.

أنواع المصدرين من حيث الجاهزية المعرفية

يمكن تقسيم المصدرين من حيث جاهزيتهم المعرفية إلي أنواع:

• رابح لا يعلم أنه لا يعلم: وهو المًصدر الذي يعمل في التصدير لسنوات ويحقق أرباح معقولة من التصدير, ولكنه لا يعلم أنه يستطيع تعظيم أرباحه من التصدير باتباع طرق وأساليب واستخدام أدوات توفر عليه الوقت والجهد والمال وتعظم من أرباحه.
• خاسر لا يعلم أنه لا يعلم: وهو المُصدر الذي يحقق خسائر من عملية التصدير ولا يعلم أسباب الخسارة, وبالتالي ينسب خسائره إلي أسباب غير معقولة أو منطقية أو حتي أسباب غيبية مثل الحظ والنصيب والحسد. وهذا يؤدي إلي خروجه النهائي من مجال التصدير وعدم محاولته مرة أخري.

في كلا الحالتين كلاهما لا يعلم, فلو كان يعلم فسوف يقوم بالطبع باتباع الطرق والأساليب التي ستؤدي حتماً إلي تعظيم أرباحه وتقليل خسائره

ما يجب معرفته عن مجال التصدير

بالإضافة إلى فهم المفاهيم والمصطلحات الأساسية لصناعة التصدير ، هناك عدد من الموضوعات المحددة التي يجب أن يكون المصدرون على دراية بها من أجل تحقيق النجاح. تتضمن بعض المجالات الرئيسية التي يجب التركيز عليها ما يلي:

لوائح التصدير والاشتراطات: يجب أن يكون المصدرون على دراية بالقوانين واللوائح التي تحكم التجارة الدولية ، بما في ذلك ضوابط التصدير والعقوبات والاشتراطات الأخرى. يمكن أن يؤدي عدم الامتثال لهذه اللوائح إلى غرامات كبيرة وعقوبات أخرى ، لذلك من الضروري فهم التزاماتك كمصدر.

الشهادات ومتطلبات الشحن: يجب أن يكون المصدرون على دراية بمتطلبات التوثيق والشحن لتصدير البضائع ، بما في ذلك الفواتير التجارية وقوائم التعبئة وسندات الشحن. يعد التوثيق الصحيح ضروريًا لضمان شحن البضائع الخاصة بك بسلاسة وكفاءة ، لتجنب التأخير والمشكلات الأخرى.

أبحاث السوق وتحديد السوق المستهدف: يجب أن يكون المصدرون قادرين على تحديد الأسواق المحتملة لمنتجاتهم والبحث فيها ، وفهم الخصائص والاحتياجات الفريدة لتلك الأسواق. سيشمل ذلك إجراء أبحاث السوق وتحديد العملاء والموزعين المحتملين وفهم المنافسة في السوق المستهدفة.

استراتيجيات التسويق والمبيعات: يجب أن يكون المصدرون قادرين على تطوير وتنفيذ استراتيجيات تسويق ومبيعات فعالة للوصول إلى العملاء المحتملين والتفاعل معهم في أسواقهم المستهدفة. قد يشمل ذلك إنشاء مواد تسويقية ، وإقامة علاقات مع الموزعين والوكلاء ، واستخدام التسويق عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع.

يمكن أن نجمل عناوين الموضوعات التي يجب على المصدر دراستها جيداً ومعرفة المستجدات فيها كتالي :

–        أسس وقواعد التصدير

–        إجراءات التصدير الجمركية

–        المستندات المطلوبة لعملية التصدير

–        الشهادات والاعتمادات

–        خدمات النقل الدولي والشروط التجارية الدولية ومصطلحات الشحن

–        قواعد المنشأ وإجراءات فحص السلع وشهادات الجودة

–        طرق الدفع والتمويل في عملية التصدير

–        تحليل المعلومات التجارية للتصدير

–        الإتفاقيات الدولية ودعم الصادرات

–        العقود التجارية الدولية في التصدير

–        الجهات والهيئات العاملة في مجال التصدير

–        التسويق الدولي للصادرات

–        التسويق الإلكتروني للصادرات

–        التجارة الإلكترونية ودورها في دعم الصادرات

يعد فهم هذه الموضوعات أمرًا ضروريًا لأي مصدر يتطلع إلى دخول السوق العالمية والنجاح في صناعة التصدير. بعد دراسة هذه الموضوعات ستجد أن الكثير من الاسئلة التي كانت تدور في ذهنك حول التصدير قد تم الإجابة عليها. والكثير من المحاذير التي كانت تمنعك من البدء في عملية التصدير قد تم إزالتها. والكثير من الأبواب قد فُتحت أمامك. والكثير من المناطق المظلمة في عقلك تم تم إنارتها ……. بنور العلم

طرق تحسين الجاهزية المعرفية للتصدير

تعد مواكبة آخر التطورات في صناعة التصدير أمرًا ضروريًا لأي مصدر يتطلع إلى البقاء في المنافسة والنجاح. هناك عدد من الطرق المختلفة التي يمكن للمصدرين من خلالها البقاء على اطلاع بأحدث اتجاهات الصناعة وأفضل الممارسات. فنحن نعمل في مجال دائم  التغير بل ومجال حساس جداً لما يحدث علي الساحة العالمية من تغيرات سياسية واجتماعية وبيئية. وربما شكلت هذه التغيرات عائقاً أمام العملية التصديرية وربما كانت فرصة سانحة للدخول إلي أسواق جديدة وتعزيز فرص التجارة .

قبل البدء في مجال التصدير يجب أولاً أن تلتحق بأحد البرامج التدريبية التي تغطي المعارف والمهارات الأساسية المطلوبة لعملية التصدير, وهذا سوف يؤهلك لبداية قوية ترتكز على أسس علمية سليمة, وسيجيب علي أسئلة كثيرة ريما تجول في ذهنك قبل البدء في عملية التصدير.

يمكنك الاشتراك في أحد البرامج التدريبية التي نقدمها عبر موقعنا:

• دورة أساسيات التصدير للمبتدئين  – https://bit.ly/41ZBxPH
• دورة إعداد مسئول التصدير – https://bit.ly/3YM6sff
• دورة التسويق الإلكتروني لقطاع التصدير – https://bit.ly/3zRpRC9
• دورة أسرار التجارة الإلكترونية وفنون التصدير من خلال الإنترنت – https://bit.ly/3ZYjQhB
• دورة إنشاء المتاجر الإلكترونية – https://bit.ly/3gSzlGs

تعزيز الثقافة التصديرية

بعد دراسة ومعرفة الأساسيات عن مجال التصدير من المهم مواصلة التعليم وتعزيز الثقافة التصديرية. تتضمن بعض الاستراتيجيات الأكثر فاعلية لمواصلة التعليم ما يلي:

مصادر الإنترنت: هناك عدد من المصادر عبر الإنترنت التي توفر معلومات ورؤى قيّمة حول صناعة التصدير. تتضمن بعض أهم الموارد المنشورات التجارية ومدونات الصناعة والمنتديات عبر الإنترنت. كما يمكن متابعة قنوات اليوتيوب المتخصصة والانضمام لمجموعات الفيس بوك. وكذلك متابعة المدونات والمواقع المتخصصة حيث يمكن لمتخصصي الصناعة مشاركة خبراتهم ووجهات نظرهم. يمكن الاشتراك على قناة يلا نصدر علي اليوتيوب ومتابعة صفحة الفيس بوك حيث يتم نشر كل ما هو جديد في مجال التصدير 

المؤتمرات والفعاليات : يمكن للمصدرين أيضًا الاستفادة من حضور المؤتمرات والأحداث الصناعية ، حيث يمكنهم التعلم من الخبراء والتواصل مع محترفين آخرين.

برامج التدريب والشهادات: تقدم العديد من المنظمات برامج التدريب والشهادات المصممة خصيصًا للمصدرين. يمكن أن توفر هذه البرامج رؤى قيمة حول أحدث اتجاهات الصناعة وأفضل الممارسات ، فضلاً عن مساعدة المصدرين على تطوير المهارات والمعرفة التي يحتاجون إليها لتحقيق النجاح. والمقصود هنا التدريب المتخصص الذي يخدم المنتج أو القطاع الذي تعمل فيه.

العلاقات: يعد التواصل مع المتخصصين الآخرين في هذا المجال جزءًا مهمًا من البقاء على اطلاع دائم في صناعة التصدير. يمكن للمصدرين التواصل مع محترفين آخرين من خلال الاتحادات الصناعية والمعارض التجارية والغرف التجارية والمجالس التصديرية ومجموعات التواصل عبر الإنترنت. من خلال التواصل مع الآخرين في الصناعة ، يمكن للمصدرين التعرف على الاتجاهات والتطورات الجديدة ، ومعرفة الفرص والتحديات التي تواجه الصناعة.

من خلال مواكبة آخر التطورات في صناعة التصدير ، يمكن للمصدرين اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أعمالهم وأن يكونوا مجهزين بشكل أفضل لمواجهة تحديات وفرص السوق العالمية.

في بيئة الأعمال المعولمة وسريعة التغير اليوم ، من المهم أكثر من أي وقت مضى للمصدرين مواكبة التطورات الصناعية والحفاظ على أساس قوي من المعرفة حول المفاهيم والمصطلحات والعوامل الرئيسية التي ستؤثر على نجاحهم. من خلال قضاء الوقت في التعرف على أسعار التصدير ، وسعة الحاويات ، وموضوعات أساسية أخرى ، يمكن للمبتدئين وضع أنفسهم لتحقيق النجاح وبناء أساس متين لأعمال التصدير الخاصة بهم. سواء من خلال التعليم الرسمي أو التعلم المستمر ، من الضروري للمصدرين أن يبحثوا باستمرار عن المعرفة والفرص الجديدة لتحسين أعمالهم وتنميتها.

تعد الجاهزية المعرفة هي الحد الفاصل بين المكسب والخسارة في عملية التصدير. بدونها لا يمكن الدخول في هذا المجال أو الاستمرار فيه. لذلك من المهم جداً أن تعود نفسك علي أن تكون شغوفاً بتعلم الاساسيات والسعي دائماً وراء كل ماهو جديد. وإلا انصحك بان تترك المجال نهائياً حماية لك من مخاطره.

يمكنك الحصول على

• محاضرة مجانية عن التصدير – https://bit.ly/3l0PiwZ
• استشارات مجانية في مجال التسويق الإلكتروني, التجارة الإلكترونية, والتصدير  – https://bit.ly/3ZYqW5v
• دورة أساسيات التصدير للمبتدئين  – https://bit.ly/41ZBxPH
• دورة إعداد مسئول التصدير – https://bit.ly/3YM6sff
• دورة التسويق الإلكتروني لقطاع التصدير – https://bit.ly/3zRpRC9
• دورة أسرار التجارة الإلكترونية وفنون التصدير من خلال الإنترنت – https://bit.ly/3ZYjQhB
• دورة إنشاء المتاجر الإلكترونية – https://bit.ly/3gSzlGs

اسئلة شائعة

ما هي أهمية الجاهزية المعرفية للتصدير؟

تعد الجاهزية المعرفية للتصدير أساسية للنجاح في الأسواق الدولية، حيث يساعد على تحسين فرص النجاح في هذه الأسواق وتحسين العملية التصديرية والتواصل مع العملاء الدوليين.

ما هي أفضل الطرق لتحسين الجاهزية المعرفية للتصدير؟

يمكن تحسين الجاهزية المعرفية للتصدير عن طريق التدريب على الأساسيات والمعارف العامة عن التصدير ثم الدراسة المتخصصة بما يفيد القطاع أو المنتج الذي يعمل به المُصدر ثم الانفتاح على مجتمع التصدير وحضور الفعاليات والمؤتمرات المتابعة الدوريات والمنشورات التي نقوم بنشرها الهيئات المتخصصة ومتابعة مجموعات الفيس بوك التي تضم المتخصصين والخبراء ومتابعة القنوات التعليمية على اليوتيوب وتحديث الإجراءات الإدارية وتحسين جودة المنتجات واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

هل يمكن الاستفادة من المنظمات الدولية والمحلية في تحسين الجاهزية المعرفية للتصدير؟

نعم، يمكن للمصدرين الاستفادة من المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية والبنك الدولي والأمم المتحدة وغيرها في تحسين الجاهزية المعرفية للتصدير عن طريق تقديم المساعدات والتدريبات والإرشادات. وكذلك الهيئات والمنظمات المحلية مثل المجالس التصديرية والغرف التجارية والجهات العاملة في خدمة قطاع التصدير.

المصادر

المواقع الحكومية

• الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة – www.gafi.gov.eg
• مصلحة الجمارك المصرية –  www.customs.gov.eg
• مركز تدريب التجارة الخارجية – www.fttceg.org        
• الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات – www.goeic.gov.eg

منظمات وهيئات

• مجلس التجارة الدولي ITC – www.intracen.org
• مركز التجارة الدولية ITC – www.intracen.org
• منظمة التجارة الدولية WTO – https://www.wto.org

منشورات

• مجلة التجارة العالمية – www.worldtrademag.com
• التجارة الدولية اليوم – www.internationaltradetoday.com
• مجلة التجارة العالمية – www.globaltrademag.com

المدونات والمنتديات

• مدونة الاستيراد والتصدير – www.theimportexportblog.com
• منتدى مناقشة الاستيراد والتصدير – www.importexporthelp.com/forum
• مدونة يلا نصدر – https://yallansadar.com/blog
• قناة يلا نصدر – https://www.youtube.com/yallansadar